بين زرقة مياه البحر الأحمر والكثبان الرميلة الحمراء في أقصى شمال غرب السعودية، تتألق محافظة “حقل” كواحدة من أروع وجهات السياحة في المنطقة. تتميز هذه المحافظة بتنوع طبيعي ساحر يجمع بين السواحل البحرية ذات المسابح الشاطئية والتنوع الحيوي، وصولاً إلى صحرائها الغنية بالتشكيلات الصخرية الفريدة والحياة الفطرية المتنوعة.
بالرغم من الارتفاع المعتاد في نسبة الرطوبة في المناطق الساحلية خلال فصل الصيف، إلا أن مناخ “حقل” يتميز بانخفاض الرطوبة إلى مستويات قياسية، مما جعلها وجهة سياحية متميزة في المنطقة.
عند النظر من بعيد إلى “حقل”، يُعرض منظر بانورامي ساحر يجمع بين المخططات السكنية الجميلة والتضاريس الطبيعية، وكأنهما يتلاقيان بحضن واحد، مُشكِّلين مشهداً بديع الجمال.
جمالية هذه المحافظة ألهمت الكتّاب والشعراء، فقد وصفتها الشاعرة والكاتبة قسمة العمراني بأنها “حاضنة البحر”، مُضيفة أنها تأخذك بقوة وتمنحك آمالاً وأحلاماً. ولقد أطلق محبوها لقب “اللؤلؤة الشمالية الغربية”.
وتشمل تاريخية “حقل” أنها كانت محطة على درب الحج المصري نظراً لوفرة آبارها ومياهها السطحية. كما ذكرها الرحالة العرب والمستشرقون كمحطة للتزود بالمياه. وتحتضن محافظة حقل قلعة الملك عبدالعزيز، المعلم التاريخي الذي أُمر ببنائه في عام 1940م، وهي نواة للتحضر في المنطقة.
تتمتع محافظة حقل بموقع استراتيجي يطل على خليج العقبة، وتبعد حوالي 220 كيلومترًا إلى الشمال من مدينة تبوك. تمتد مساحتها على حوالي 327 كيلومترًا مربعًا.
تضم محافظة حقل مجموعة من المراكز، بما في ذلك مركز الدرة شمال المحافظة، ومركز الوادي الجديد جنوبها، ومركز أبو الحنشان شمال شرقها، ومركز علقان شمال شرقها، ومركز الزيتة جنوب شرقها، ومركز علو القصير جنوب غربها.
مساحة طبيعية في المملكة العربية السعودية ، حيث تجمع بين جمال البحر وسحر الصحراء ، مما يجعل وجهة سياحية لا تُنسى.
